إنها الدنيا
أخي ... أسألك بمن شق فيك سمعك وبصرك ... ألا تستوحش إذا خلوت مع نفسك في ليل مظلم.
فتخيل أنك اليوم بين أطباق الثرى، رهين قبرك وحليف عملك ... تمسى في ظلام دامس ...
فلا مصباح، ولا نور إلا عملك الصالح ... فهل قدمت؟!
هذه الدنيا ... وهذا هو الموت ... وهذا الجزاء بعده، فهل قدمت ليوم معادك من يوم معاشك.
هذه هي الدنيا:
غرارة لم تدم يوما على أحد
ولا استقرت على حال لياليها
هذه هي الدنيا: ظل زائل ... وسراب بقيعة ...
هذه هي الدنيا: أمل وتسويف.
وهذا هو الموت: تجيء به سكرة الحق.
وهذا هو الموت: فهو باب وكل الناس داخله ...
فليت شعري بعد الموت ما الدار.
وهذا هو الموت ... الذي ما منه فوت.
وهذا هو الجزاء فـ لَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى.
وهذا هو الجزاء لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ.
وهذا هو الجزاء لـ يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ.
وبعد هذا كله ... أخي الحبيب ... اصغ لي سمعك ... فإني ناصح ... وأعطني قلبك قبل أذنك ليلامس كلامي شغافه قبل أن يصل إلى أذنك.
أخي ... إن الفوز والسعادة الحقيقية في رضا رب البرية.
إن الفوز الحقيقي يوم، أن تزحزح عن النار وتقرب من الجنة.
إن الفوز الحقيقي يوم أن تمتثل قول ربك سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.
ان عجبك موضوعي انشرة علي مواقع التواصل لتنال الاجر والثواب