ساعة الصفر أقتربت
أخي ... بعد ما تقدم ... اعلم وفقك الله وحماك وعصمك ... أن العبد مجزي بما عمل ... مسؤول عما أنفق ... محاسب على عمره.
أخي الحبيب ... دعني أعود بك قليلا ... وانقل خيال عقلك معي قليلا. نعم ... اخرج بالخيال واخرق حجب الآفاق، وتصور ... وكلنا ذلك الإنسان الذي أساء وعصى ... وكلنا ذوو أخطاء ...
... ولنستمع للشاعر وهو يحدثنا عن حالنا في موقف عصيب ...، موقف رهيب ... عن موقف النقلة يتحدث شاعرنا ... فاجعل نفسك على ذلك السرير ... نعم ... إنه سرير أبيض مسجى بعد أن نزع الموت منك كل منزع، وأخذ الكرب منك كل مأخذ، ثم فاضت روحك ... فتصور عندما:
يجتاح أهل الدار حزن بالغ
واجتاح من حضروا من الجيران
فالبنت عبرى للفراق كئيبة
والدمع يملأ ساحة الأجفان
والزوج ثكلى والصغار تجمعوا
يتطلعون تطلع الحيران
والابن يدأب في جهازك كاتما
شيئا من الأحزان والأشجان
وأتى المغسل والمكفن قد أتى
ليجللوك بحلة الأكفان
ويجردوك من الثياب وينزعوا
عنك الحرير وحلة الكتان
لتعود فردا لست حامل حاجة
من هذه الدنيا سوى الأكفان
فلا إله إلا الله يوم أن واروك، وفي حفرة ظلماء تركوك، ذهبوا لفعالهم، وأنت تسمع قرع نعالهم.
ان عجبك موضوعي انشرة علي مواقع التواصل لتنال الاجر والثواب