وقفة مشفق
وقفة مشفق إنها وقفة فيها حديث عجيب ... حديث منبعه الروح ومجراه لسان الصدق ... ودافعه المحبة والحرس ... وقد تقول: إن فيه قسوة.
فأقول لك:
قسا ليزدجروا ومن يك حازما
فليقس أحيانا على من يرحم
أخي الكريم ... أختي الكريمة ...
أنا لا أشك أبدا في مدى محبتكما للخير فأنا أخاطب أهل توحيد ... ولكن الله يقول: وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ.
أتريد أيها المسلم أن تطرد ... وغيرك يقرب ... أتريد أن تحرم ... وغيرك يعطى ... أتريد أن يقال لك ...:
إليك عنا فما تحظى بنجوانا
يا غادرًا قد لها عنا وقد خانا
أعرضت عنا ولم تعمل بطاعتنا
وجئت تبغي الرضا والوصل قد بانا
بأي وجه نراك اليوم تقصدنا
وطال ما كنت في الأيام تنسانا
يا ناقض العهد ما في وصلنا طمع
إلا لمجتهد بالجد قد دانا
نعم ... أنا أجلُّك أن يقال لك ما سبق ... ومن هذا المنطلق أطلقها مدوية ... بلساني ولسان كل مؤمن ومؤمنة ...:
دعوني على نفسي أنوح وأندب
بدمع غزير واكف يتصبب
دعوني على نفسي أنوح لأنني
أخاف على نفسي الضعيفة تعطب
أخي _ أختي _الحبيب . ..
هذه كلمات أرسلها حارة ... تبحث عن قلب صادق ... قلب سليم ... قلب لا ككل القلوب، إنه قلب يريد ما عند الله ... قلب يطمع في الحسنى وزيادة ... قلب غايته رضا ربه جل وعز ... أرسلتها على بريد الشوق ... يحملها أثير الحب ... تغمرها الشفقة والمحبة ... وأعلم ـ بإذن الله ـ أن قلبك أهل لذلك ... نعم ... وإلا لما أرسلتها ...